طيب... علشان أنا طهقت من الثورجية اللي بيروجوا لأبو الفتوح قررت اقول أخيرا رأيي عنه. مش لإن رأيي مهم لا سمح الله ولا لأنه هيقنعهم، لكن علشان زي ما قلت: طهقت.
كتبت كام تويتة و بعدين قررت أجمعهم هنا.
ايه مصدر كراهيتكم للفلول؟ هل هي لأن الفكر "الفلولي" هو مهما كان، وبالضرورة، عدو للثورة؟ ده كلام فارغ و لو بتصدق فيه تبقى ساذج.
هل الفلول كلهم زي بعض؟ هل عمرو موسى زي احمد شفيق زي عمر سليمان زي فتحي سرور؟ هل كلهم بينتهجوا نفس المنهج و مواقفهم واحدة؟ برضه ده كلام فارغ.
السبب الوحيد المنطقي في رأيي لمعاداة من نسميهم بالفلول بوجه عام هو انهم جزء من منظومة علاقات و مصالح متشابكة جابت البلد دي الأرض. مفروض اننا فاهمين كده، صح؟ اصلها تبقى مصيبة لو احنا بنعمل حملاتنا ضد "الفلول" زي ما بنشجع كورة كده، عداء ناتج عن إنتماء "للفريق الآخر".
لو احنا ضد الفلول لأنهم جزء من منظومة الفساد دي فبالمثل أنا ضد أبوالفتوح و شايف فوزه مايختلفش عن فوز عمرو موسى.
لأ... مش لأنه إسلامي فهو أكيد ضد الثورة و مش لأنه إخواني "سابق" فهو أكيد صاحب مشروع فكري لا يختلف عن مشروع الشاطر (أو الاستبن مرسي)... أنا ضد أبوالفتوح لأني شايفه جزء من منظومة العلاقات و المصالح اللي دمرت مصر، جزء من "النظام" - بس فرع "إخوان". حيث الإخوان هنا أنا بفكر فيهم كشركة تجارية... و أبوالفتوح أحد مؤسسيها.
هنا سؤال مهم. هل حضرتك شايف الإخوان شركة زيي؟ هل مدرك لدرجة تعاونهم مع النظام؟ هل مصدق انهم جزء منه و إن علاقاتهم بأمن الدولة لا يمكن كسرها؟ علاقة مش ثابتة ولا بسيطة لكن ماشية على المثل بتاع "اجعل أصدقائك قريبون و أعدائك أقرب". تعاون و صفقات و فلوس و سلطة و تصفيات حسابات و كل الدراما اللي قلبك يحبها - و ده على مستوى القيادات طبعا مش الشباب اللي في الجامعة اللي فاكرين نفسهم أعضاء.
أبوالفتوح هنا - في أحسن الافتراضات - مؤسس شركة كبيرة اتخانق مع مجلس الإدارة و راح يفتح شركة تانية. كده يبقى الكلام عن الأيديولوجية و البرامج مجرد فراغ عاطفي لأنه زي أي بيزنيسمان عليه القيمة أبوالفتوح لما ساب الشركة أكيد فضل معاه علاقاته و أصدقائه. بالتالي لو أنت مصدق إن الإخوان بيشتغلوا مع أمن الدولة فأبو الفتوح أبوالإخوان!
الموضوع بقى مش رومانسي ثوري و مالوش علاقة بنظريات المدارس الفكرية. الموضوع إنك بتنتخب شخص. و الشخص ده جزء من النظام - فلول أو إخوان - حالي أو سابق.
فيا ريت اللي فاكر نفسه رايح ينتخب فكرة يفوق و النبي. أنت بتنتخب شخص - بعلاقاته و امكانياته اللي مكنته من انه يرشح نفسه أصلا.
و يسقط الرئيس القادم