Wednesday, February 23, 2011

"Show's over. Go home.
You thought there could be some merit to you being here now? There isn't any.
Go make a life for yourself, or something.
Bye."

Monday, February 21, 2011

الشعب الفاسد




مصر بلد ضعيفة.


ده كان لفترة طويلة جدا رأي كل الناس تقريبا: مصر بلد فاشل و فاسد و مستهلك و غير منتج... الخ.

و سمعت كتير قوي رأي تاني مكمل للرأي ده: إنه الشعب المصري أصلا شعب زبالة!


تسمع على طول إزاي إنه المصريين عموما جهلة بس سبحان الله يا اخي بيفتوا في كل حاجة. و طبعا كلنا سمعنا عن لما فلان سأل سواق تاكسي يمشي إزاي عشان يوصل ميدان ميكي ماوس (زي النكتة الشهيرة) و الراجل وصفله السكة بجد... و القصص العظيمة دي.

و تسمع إنه احنا شعب استهلاكي و إزاي كل الناس عندها موبايل و اتنين و تلاتة حتى الفقراء (و عادةً المثال على الكلام ده بيبقى الزبال... حتى  الزبال معاه موبايل يا جدعان!)

و أكتر جملة كنت بتسمعها هي إنه الشعب المصري مبيحبش يشتغل. و المقولة دي بيتبعها قصص كتير عن إزاي إنه المصانع بتدلل على شغل و مش لاقية عمال.


المشكلة إنه القصص كانت كتير بتتحكي بطريقة "هما" المصريين كده. على أساس المتكلم نفسه مش من المصريين (و هو طبعا دايما مصري).

بس الأنقح إنه ساعات الكلام كان بيبقى إنه "احنا" كده. المتكلم بيتكلم عن نفسه و عننا كلنا. بيحقر من نفسه و من كل مصري آخر... و مستريح كده!


أنا شايف إنه دي كارثة في النفسية المصرية الحديثة... إننا أصبح عندنا حالة انعدام للقيمة الذاتية.

احنا بقينا ساعات كتيرة مقتنعين إنه قيمتنا صفر. و بندور على قيمة لينا في أي حاجة تانية.



المصريين المسلمين اللي بيعانوا من الموضوع ده ساعات بيحاولوا يلاقوا القيمة دي في الإسلام. و علشان كده مسلمين كتير تلاقي انتمائهم للهوية الإسلامية بدلا من المصرية. يتمسك ليه بهوية مش جايباله غير الغم و الإحباط و قلة القيمة؟

المصريين المسيحيين بيعملوا نفس الشيء ساعات و يدوروا على قيمتهم في الإنتماء للكنيسة. فـبيتمسكوا بالهوية الدينية أكتر على أساس إنه ده الطريق الوحيد للخروج من الاحساس بعدم القيمة و الشعور الخانق بـالذنب.

ناس كتير شايفة إنه الشعور المزمن بالذنب ده هو سبب التدين الظاهري المنتشر في مصر. و أنا شايف إنه ده كلام معقول جدا.

(تنويه مفروض يبقى غير ضروري بس أهو احتياطي: الكلام مش على كل المتدينين، ولا هو موجه لمعتنقي دين معيَّن. و اللي على راسه بطحة...)


أظن الفكر ده نشأ كنتيجة لحاجتين:

1- كلنا كنا شايفين حالنا وحال مصر... زفت طبعا.

2- جميع أجهزة الدولة كانت مصرة إنها أحسن حاجة ممكنة و إنه لم يكن في الإمكان أحسن مما كان.


يبقى العيب في مين؟ فينا طبعا!


الرئيس المخلوع حسني مبارك كان بيقول الكلام ده بصراحة. كان بيقوللنا مامعناه "أنتم بتخلفوا كتير و مبتشتغلوش... اجيبلكم أكل منين؟"

و المصيبة إنه اغلبنا صدقوا الكلام ده حتى لو مش بالصيغة دي  بالضبط.


صحيح إننا عندنا أمراض مجتمعية كتيرة... بس بدل مانشوف الأمراض دي نتيجة إيه بقينا بنعتبر الأمراض دي خواص للشعب المصري و خصل فيه. أو على اقل تقدير هي مشاكل تحتاج لاصلاح أخلاقي في الناس الأول قبل مانتكلم عن تَغيير نظام أو حكومة!


الشعب المصري بيرغي كتير و بيفتي كتير و بيتكلم أكتر من ما بيعمل... ما يمكن يبقى ده نتيجة إنه الناس مكبوتة و محرومة من حقها في التعبير عن رأيها. و إنه رأي أي حد أصلا مبيفرقش في حاجة و النظام بيعمل مابداله بغض النظر عن رأي الناس!

عمال كتير معندوهمش دافع إنهم يشتغلوا... ما يمكن ده علشان المرتبات ضئيلة أو الظروف غير آدمية أو حقه دايما مش واخده لإن قانون العمل قاصر و غير قادر على حمايته فعلا - ده لو بيتنفذ منه حاجة أصلا!


كان فيه معارضة طبعا. و كانت ساعات بتقول إنه مفيش حاجة اسمها شعب سيء... فيه إدارة سيئة (اذكر طارق حجي بالإسم لأنه في لقاء تلفزيوني قال كده  بالضبط).

فيه إدارة فاسدة. فيه مديرين فاسدين. فيه فساد مؤسسي خانق لكل مجهود للتنمية الحقيقية.

فيه إدارة لا تصلح ولا تستحق ان تدير بلد بحجم و تاريخ و امكانيات مصر... إدارة لا تصلح و لا تستحق إنها تدير شعب بحجم و تاريخ و امكانيات شعب مصر!

بس بوجه عام النظام كان محجم المعارضة و موطي صوتها.


جه يوم 25 يناير. و اعترفت لنفسي إنه المعارضة دي صح 100%. ابتديت أحس بقيمة المصري. بقيمة نفسي.


بعدين جه 11 فبراير.

مبارك ساب منصبه.

نظامه مسقطش صحيح لسه، بس اتزعزع.

و الفكرة اللي زرعها نظام مبارك اتزعزعت برضه... لكن بـتحارب علشان تفضل موجودة.


ظهرت حملات "احنا اسفين يا ريس"... على أساس احنا اللي وحشين و معرفناش نحترم رئيسنا!

و حملات "غير من نفسك الأول"... على أساس إنه هي دي كانت مشكلة مصر، و إننا عملنا الثورة عشان نغير من انفسنا!

و حملات "يلا نبني بلدنا"... على أساس احنا اللي كنا مكسلين نبنيها و مالناش نفس فبنقعد  على القهوة و خلاص، و دلوقتي بما إنه القهاوي بتقفل بدري عشان حظر التجول فمابدهاش بقى... لازم نبني البلد!


يا شباب اطلعوا من فكرة إننا شعب فاسد و جاهل و همجي و مبيحبش الشغل و ماينفعناش ديمقراطية.


احنا أثبتنا إننا - و من غير قيادة - قادرين على الإتفاق على مبادئ واحدة و تنظيم نفسنا و حماية نفسنا و صنع مجتمع صغير متكامل في ميدان التحرير. و العالم كله شافنا و أشاد بينا. ده حتى كلمة مصر بقت ممنوعة في الديكتاتوريات الكبرى. بقت سيرتنا بس بتخوفهم!


اصحوا و حسوا بقيمتكم، هي دي الحاجة اللي كلنا محتاجينها. بس كده. مش محتاجين أي "تَغيير" في الشعب أكتر من كده دلوقتي.

أما الحكومة والجيش والنظام كله... لسة محتاجين منه كتير قوي. و لسة لينا عندهم حقوق كتيرة جدا. و هناخدها.


بس نصدق إننا أكبر و أهم و أحسن من النظام.


احنا مصر...

Thursday, February 17, 2011

Here's To You, again!

Here's to you tearing down the walls; and proving them all wrong.
Here's to your young.

Here's to you shaking off the rust and dirt, and rising from the dead - behold!
Here's to your old.

Here's to your brightly shining sun, whose tears and sweat came alive at call.
Here's to us all.

Here's to your unexpected beauty... maybe now we'll believe in you.
And may you believe in us, too.