Wednesday, May 25, 2011

Twenty Fifth of May

I caught it! I managed to pin it down and take a look at it before it evaporated, being by definition something incapable of surviving under the gaze of another.

Sitting there in my cubicle at work, feeling a little tired but not especially, a little depressed but not unusually so, and a little overwhelmed by everything that is and the lack of everything that isn't - sitting there I found myself slipping into a familiar state of mental silence.

Inexplicably, I was aware of it happening... everything around me started to evaporate, and I distinctly felt myself trying to hold on to some thread of conversation, some train of thought, or some sense of company -- before I end up with no distractions at all and nothing but myself.
And I couldn't, every issue became trivial and everyone became a stranger, and I was completely alone.
And for a while I lost myself to unreasonable despair.

This abstract despair didn't last, for soon enough all sorts of problems gravitated towards it and all sorts of reasons started to cling to it.
"not unlike politics", I mused, and found myself again thinking about the current affairs, and so I was back to the world of everyday, and what upset me was measurable again.

I think those few seconds are important, though, and I will remember...
when nothing was the matter with me, and that was why I despaired.

Monday, May 23, 2011

ضد المجلس العسكري 1: شوية كلام إثاري

كنت قد كتبت تدوينة بعنوان "ثقوب في الثورة 1" لتوثيق أهم الأحداث مابعد رحيل مبارك و حتى رحيل أحمد شفيق، الهدف كان محاولة رسم صورة عامة عن أداء الحكومة و الإعلام و المجلس العسكري و تقييم فترة ما بعد الثورة.
و كانت عندي النية لكتابة "ثقوب في الثورة 2" و ربما 3 و 4، لكن الحديث عن الثقوب الآن عيب.
الحديث عن الثقوب الآن يفترض وجود كيان للسلطة يختلف عن ماقبلالثورة - و إن كان فيه ثقوب.
و أنا أرى في ذلك عبثا و إلتفافا حول الواقع.

أي حديث الآن عن "أخطاء" في أداء المجلس العسكري يحمل عذرا ضمنيا له و يعطي انطباعا بأن المجلس العسكري "يبذل قصارى جهده و لكن...".
و ده بصراحة بقى كلام منتهي الصلاحية.

 كفاية بقى طبطبةالمجلس العسكري عمره ما كان مع الثورة!

عمل إيه الجيش للثورة؟
رفض ان يضرب المتظاهرين بالنار قبل 11 فبراير؟!
كتر خيره!
احنا بنضحك على نفسنا ليه؟ لو كان فعلا القوات في الشارع مجلهاش اوامر بضرب المتظاهرين (و الموضوع ده مشكوك فيه) فده قرار تكتيكي صحيح من القيادة، مش أكتر.
الجيش نزل بعد ما الشرطة اتهزمت في المواجهة المباشرة مع المتظاهرين، و ده حصل مع الوضع في الإعتبار إن الشرطة أقوى من الجيش و أكثر منه عددا و افضل تجهيزا لمواجهة "أعمال الشغب" زي ماكانوا بيسمو المظاهرات. لو كان الجيش ضرب المتظاهرين بالنار كان هيقابل نفس الهزيمة.
و عموما يقال إن الأوامر أصدرت بالفعل لقوات الجيش في الميدان بضرب النار لكن الظباط و قادة الوحدات رفضوا. (مصدر عن كلام روبرت فيسك)
بمعنى ان قيادات الجيش العليا لم تختار عدم اطلاق النيران على المتظاهرين... قيادات الجيش ماعرفتش تطلق النار على المتظاهرين.


دي النقطة الوحيدة اللي بنحسبها لصالح للمجلس العسكري، نقطة واهية و ممكن تكون ضد المجلس لو كان فيه تأكيد لكلام روبرت فيسك.
سؤال: ليه قبل 11 فبراير رفضنا ترك الميدان حتى تنحي مبارك؟
في رأيي ده ماكانش عند مننا و خلاص.
الفكرة اللي كانت في أذهاننا كلنا إن إذا تركنا مبارك مكانه لمدة 6 أشهر هيستخدم كل صلاحياته لإعتقال النشطاء السياسيين و قمع حرية الرأي بالإعلام و تمهيد الطريق لديكتاتورية جديدة سواء بقيادته أو قيادة غيره.

مش نفس السيناريو ده بينفذه المجلس العسكري دلوقتي؟

قمع المظاهرات و إعتقال النشطاء:
قانون البلطجة تم إصداره بدون تعريف واضح للبلطجة و تم إستخدامه ضد المتظاهرين و المعتصمين عدة مرات.
قانون منع الاضرابات و الاعتصامات (اللي هو بالتعريف كده قانون منع الثورة) هدفه إحتواء توابع الثورة في مصانع و مصالح القطاع العام و قمعها.
الإعتقالات شغالة و المحاكمات العسكرية للمدنيين شغالة و اللي مايعرفش يقرا المدونة دي.
(ملحوظة: بعد ضغط شعبي و عمل حقوقي كثيف تم الإفراج عن بعض المعتقلين بعدما أخذوا أحكام عسكرية بالحبس مع وقف التنفيذ. و ده إن دل على شيء فهو إن المجلس العسكري مش عايز الثورة تكتمل، لكنه بعكس مبارك مدرك إن تصرفاته لها تبعيات)

تقييد حرية الرأي و السيطرة على الإعلام:
تم تعيين اللواء اركان حرب طارق المهدي بالشؤون المعنوية بالجيش في منصب "مشرف عام على اتحاد الاذاعة و التلفزيون".
تم إصدار أوامر للصحف (و إن كان بعضهم يتجاهلها) إن أي حاجة تمس الجيش ممنوع نشرها الا بعد مراجعة قيادة الجيش ليها - ممثلا في إدارة الشئون المعنوية و المخابرات الحربية.
تم اعتقال المدون مايكل نبيل سند لكتابته تدوينة ضد المجلس العسكري.
تم قطع حلقة للإعلامية بثينة كامل على الهواء لأنها تكلمت عن انتهاكات قيادات الجيش. و الله أعلم فيه كام برنامج تاني تم وأده أثناء الإعداد خوفا من بطش قيادات الجيش أو لأن الكلام ده "يودي في داهية". (ولا كإن فيه ثورة قامت أصلا)
بروباجندا بيانات المجلس العسكري - سواء على فيسبوك أو على برامج الحوار -  كلها كلام فاضي من عينة "ماتتفرجوش على القنوات المغرضة" و "متصدقوش مقاطع الفيديو" و "اشتغلوا علشان فيه أزمة اقتصادية". نفس كلام عمر سليمان  بالضبط في البيان المستفز بتاع 10 فبراير.

لو تصرفات المجلس العسكري هي هي تصرفات نظام مبارك، و كلامه نفس كلام نظام مبارك، يبقى احنا قمنا بالثورة ليه؟


لو مفيش حاجة إتغيرت في النظام، ليه بنقول انه سقط؟
علشان حسني مبارك قاعد في المستشفى؟ احنا خاطرنا بحياتنا علشان كده؟!

أنا عايز اوضح حاجة...
أنا شاركت في الثورة للتخلص من القمع و تحرير العقول المصرية - و عقلي أولا - من الخوف و الظلم علشان نبني بلد بجد، مش شبه بلد يسكنها أشباه مواطنين تحت حكم ديكتاتوري فاسد. أنا عملت كده علشان مؤمن تماما إن مصر ملهاش مستقبل طول ما شعبها غير قادر على صناعته.

أنا شخصيا ماوافقتش على ترك مبارك في السلطة ولا يوم واحد زيادة، مش علشان عندي معاه تار لكن علشان كنت شايف إن ده هيؤدي إلى قتل للثورة و اغتيال لروح مصر اللي انجلى عنها التراب و الصدأ و اتكشف معدنها الحقيقي بعد 25 يناير.

لنفس الأسباب دلوقتي أنا نازل الشارع يوم 27 مايو أطالب المجلس العسكري بـترك السلطة.
يترك السلطة لمين؟


ممكن نفكر معا في ده. ممكن نطلع بآلية عمل مجلس رئاسي بديل ممثل للشعب يحمل مطالب الثورة على عنقه، و قد نختلف... ده عادي و صحي.
لكن مهم أن نتفق على ان المجلس العسكري لن يأتي لنا بديموقراطية. لن يأتي لنا بخبز كريم ولا حرية ولا عدالة إجتماعية و كرامة إنسانية و لا أي شيء من هذا.
و ده مش كلام مرسل، ده اللي شفناه لحد دلوقتي منه.

و أنا مش هستنى أشوف أكتر من كده.