Wednesday, June 27, 2012

حكم الاخوان و الرذيلة

لا أكتب هذه التدوينة لأخبركم بما تعرفونه مسبقا - و هو ان حكم الاخوان لن يقضي على الرذيلة في المجتمع المصري.
ليس هذا هدفي.
و اغلب ظني انكم غير مهتمين اصلا بالقضاء على الرذيلة.
"ما اللي يعمل حاجة يعملها" - "المهم الناس اللي بتاكل من الزبالة" - "الفقراء أولا يا ولاد الكلب".
كلام في ظاهره قد يكون معقولا - لكنه حتى إن كان فهو يتجاهل قطاع عريض من الشباب يهتمون بالرذيلة جدا!
اسمحوا لي ان اقدم لكم أحد هؤلاء الشباب: "احمد جو دة"

احمد جو دة يا سادة هو شاب مهتم بالرذيلة  مثل كثير من الشباب الذين تغلي الدماء في عروقهم عندما يسمعون عن شيئا مثل مسيرة البيرة مثلا.

لذلك فأحمد يأخذ موقفا. يدخل على صفحة الايفينت و يكيل السباب لمن دعوا اليه و من يريدون المشاركة. هكذا:



ترون الغيرة المقدسة في كلام أحمد. و قد تتسائلون لماذا كل هذا الغضب.
بالطبع قد يكون هناك أسباب كثيرة. أنا شخصيا سأقول رأيي بصراحة.

أحمد جو دة غاضب لأنه متابع لألميليس سانتوس لاما.
هكذا:





 ألميليس فتاة تعيش في جمهورية الدومينيكان. مرحة. لها عائلة و أصدقاء و تحب الإحتفال جدا كما يظهر في صورها المفتوحة للكل على الفيسبوك.
أنا لا أقصد أي عدم احترام لألميليس. بل على العكس احترمها. فحسب ما يبدو لي (و إن كانت لغتي الأسبانية ضعيفة غالبا مثل احمد جو دة تماما) هي فتاة عادية تعيش كما تريد و لا تخجل من ذلك. 

بعكس احمد جو دة كما يبدو.
احمد جو دة يهمه امتاع عيناه و ربما اكثر من ذلك... و بعد ذلك يهمه ان يطارد ولاد الوسخة بتوع البيرة على الفيسبوك و يحارب دعوتهم إلى الرذيلة.
هدفي هنا ليس أن اشير إلى تناقض. في الواقع ليس هناك تناقض اطلاقا في رأيي.

احمد يسب و يصب غضبه على بتوع البيرة تحديدا لأنه يمتع عيناه و اكثر من ذلك باقي الوقت.
و ليس من التناقض كذلك ان احمد سعيد بفوز مرسي في الإنتخابات الرئاسية.

احمد ليس حالة غريبة. أنا شخصيا أعرف الكتيرين جدا مثله.
الشاب المصري التقليدي يتباهى بعلاقاته النسائية و فحولته المفرطة و يشرب البيرة و يدخن الحشيش. ثم على سبيل التوبة و التكفير عن ذنوبه ينتخب رجال الله و يتشاجر من اجل الحفاظ على اخلاق المجتمع.

إن كنتم تريدون فعلا ان تفهموا لماذا ينتخب الشباب الإخوان و السلفيين فلا تتجاهلوا الدور الذي يلعبه التعليم الديني الحالي في فرض الشعور بالذنب على المجتمع.
كلما نجح الإسلاميون - و الكنيسة كذلك - في دفع الناس إلى الشعور بالذنب كلما إزداد الهوس بما يسمونه هم الرذيلة - ممارسة و منع.
و كلما إزداد هذا الهوس كلما ترسخت سلطتهم السياسية و علت مكانتهم كقادة و مرجعيات للمجتمع ككل.

بالطبع لا أدعي ان هذا هو السبب الوحيد لفوز الاسلاميين في الإنتخابات فهذا تبسيط مخل. لكن ما أدعيه و بثقة هو أننا إن لم نواجه هذا الدين الشعبي المتمحور حول الذنب - و أشياء أخرى سيأتي الوقت للحديث عنها لاحقا - فلن نتخلص من حكم الدين على الدولة أبدا.

كلمة أخيرة: امتحنوا أنفسكم و واجهوا مبادئكم.. و لو لزم اردموا عليها!

Sunday, June 24, 2012

نبوة

بغض النظر عن دقة الأزمنة لمن يؤمنون بالنبوات أو مصداقية الكلام عموما لمن لا يؤمنون... فالنبوات بها قوة و وحي في وقت مثل الآن.
جائني هذا الكلام في خطاب الكتروني يوم الأربعاء الخامس من يناير عام ألفين و إحدى عشر أي قبل الثورة.
أضعه بنصه بالأسفل  لمن يهتمون بمثل هذه الأشياء

لا أتذكر التاريخ بالضبط، لكن خلال  شهر يوليو من عام 1981م، وكنت أجلس بمفردي  بمنزلي الكائن بشارع القصر العيني بالقاهرة، مشغولاً ببعض الأمور واستعد للخروج لمكتبي، بعد أن أتلقى المكالمة التليفونية اليومية من أسرتي المقيمة بكاليفورنيا بأمريكا، وكنتُ وحيدًا بالمنزل، وإذ بضيف يدق جرس الباب، وكانت الساعة في حدود الخامسة مساءًا ورحبت بالضيف كالعادة، لأنه سيؤنس وحدتي لبعض الوقت، وجلسنا معًا في صالون المنزل وتكلمنا في بعض الأمور وأحسست أنه لم يبالِ بالحديث، إلا أنه وكأنه يريد أن يبلغني رسالة معينة، وكنت منتبهًا بطريقة عرضه لكلامه مما جعلني مشدودًا له. وقال لي بالنص والحرف، ولأن الكلام كان ذي شجون وأهمية حفظت الكلام جيدًا رغم مرور حوالي ثلاثون عاما، "سيموت رئيس البلد وبطرك الزمان في نفس اليوم وسيتولي البلد رئيس باسم محمد، ثم ذكر لي بأن البلد سيتغير حالها تمامًا بعد أن تحكم بثلاث رؤساء كل منهم باسم محمد، وفي عهد الثالث سيكون السنتين الأخيرتين لحكمه لا تحتمل من الأتعاب والأوجاع التي سيعاني منها الأقباط لصعوبتها ومرارتها، وسيحل على البلاد أيام سوداء وبعد محمد الأخير، سيُعلن مجد الرب وسيعم الفرح والسلام وسيأتي الفرج" .. ثم أردف بأخبار أخرى لاداعي لذكرها في  الوقت الحالي وتمس الأقباط حتى لا أتهم بالعبط والهبل أو الجنون........ ونتذكر جميعًا وعد الرب "مبارك شعبي مصر" اش25:19.
لطيف شاكر