Tuesday, March 15, 2011

ثقوب في الثورة 1: المرحلة الأولى - مابين تخلي مبارك و استقالة شفيق



اللي بيحصل في البلد حاليا كتير جدا و أنا شخصيا مش لاحق اتابع، و بصراحة أغلب اللي بيحصل حاجات تقلق.
و نظرا لأن الشعب كله - و أنا منه - عنده ذاكرة السمكة، هحاول أعمل ملخص لكل الظواهر المقلقة اللي حصلت من ساعة تخلي الرئيس السابق مبارك عن الحكم.
الهدف هو محاولة عمل صورة كبيرة للمشاكل في مصر مابعد الثورة (مع افتراض إن احنا فعلا بعد الثورة)... لعل الرؤية لما هو قادم من مشاكل تضح!

ملحوظة: هأحاول اني أرفق مصدر موثوق به (صحيفة محترمة، مدون معروف، مقطع فيديو، بيانات لمنظمات حقوقية... الخ.) لكل خبر أشوف انه يحتاج لمصدر.
ملحوظة 2: أرحب بأي إضافة للتدوينة دي لو مرفقة بمصدر.

1- عند استلام المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة لم يغير من نبرة السلطات المصرية السائدة ما قبل 11 فبراير و هي "ساعدونا على دفع عجلة العمل". هذا الإتجاه كان غالبا على رسائله القصيرة لمستخدمي المحمول. هذا في حد ذاته ليس شيئا سيئا، لكن احب ان الفت النظر إلى ان هذا النداء هو نفس نداء الرئيس المتخلي عن الحكم و نداء الفريق أحمد شفيق و نداء كل التيارات المعادية للثورة منذ بدايتها.

2- يوم 13 فبراير بدأنا نسمع عن محاولات للجيش لإخلاء ميدان التحرير من المعتصمين بالقوة. (مصدر)

3- يوم 14 فبراير بدأنا نرى مشادات المادة الثانية في الدستور على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك و تويتر. في نفس الوقت بدأت تنتشر حملات "احنا آسفين يا ريس" و ماشابهها - ما أطلق عليه في ما بعد الثورة المضادة.

4- ايضا يوم 14 فبراير بدأ الجيش يطالب المحتجين في ميدان التحرير بالرحيل أو مواجهة الإعتقال ثم فض إعتصام رمزي بالقوة مع منع الصحفيين من تغطية المظاهرات. ايضا يقرر استمرار غلق الجامعات و سأفترض هنا إن الدافع هو الخوف من زيادة المظاهرات. (مصدر)

5- ايضا يوم 14 فبراير سمعنا عن عقد اجتماع مغلق بين بعض الشباب (منهم وائل غنيم) و المجلس الأعلى للقوات المسلحة. المشكلة هنا هي ان الإجتماع كان مغلق (مصدر)، كما ان هذه المفاوضات بدأت قبل الافراج عن المعتقلين مما يشكك في جدواها و شرعيتها و ندية المتفاوضين. و يرجى ملاحظة ان الجيش هو من اختار مفاوضيه.

6- اخيرا يوم 14 فبراير ايضا استضافت ريم ماجد ضباط من الداخلية على برنامج بلدنا بالمصري. (مصدر) و رغم إنها سألت كل الأسئلة الضرورية لكن الضباط التفوا حولها. أصر هؤلاء الضباط على ان المتظاهرين هم من بدأوا بالعنف. كما ابدوا جهل عام بالقانون. غير انهم لم يظهروا أي ندم على ما بدر من الداخلية منذ 25 يناير. كان واضح إنه ظهورهم على الشاشة كان هدفه محاولة تبرئة ضباط الداخلية و تحسين صورتهم فقط، لكن النتيجة بالنسبة لي على الاقل كانت العكس بالضبط.

7- يوم 16 فبراير تم تعيين طارق البشري رئيسا للجنة تعديل الدستور. قد يكون هذا الإختيار خلفه رسالة و إن كنت لست متأكدا من فحواها أو من المقصودين بها، بما ان طارق البشري معروف بأنه من الإسلاميين. يلاحظ ايضا ان هذه اللجنة اعلنت ان مداولاتها سوف تكون سرية. (مصدر)

8- ظلت الاضرابات العمالية تتزايد، و ظل الجيش يحذر منها و يحشد الرأي العام ضدها. في نفس الوقت تم السماح لضباط و أمناء الشرطة بالتظاهر ثم تم صرف مكافآت مالية لهم. (مصدر)

9- ظلت وزارة الفريق أحمد شفيق باقية رغم الرفض الشعبي لها، و لم يستجيب الجيش للمظاهرات في ميدان التحرير المطالبة برحيلها.

10- تجاهل الجيش ايضا المطالب الخاصة بإقالة رؤساء تحرير الصحف القومية، و انتشر جنود الجيش داخل أروقة بعض المؤسسات الصحفية. (مصدرو يغلب على الظن بأن هذا الإجراء كان لحمايتهم نتيجة تصاعد رفض بعض الصحفيين العاملين بهذه الصحف لهم.

11- يوم 19 فبراير طالعتنا جريدة الاهرام باستفتاء على موقعها الإلكتروني حول بقاء المادة الثانية في الدستور في ضربة لا بأس بها للوحدة الوطنية من جريدة قومية، مما عضد النظريات التي تقول بـوجود ثورة مضادة و اشتراك الاعلام القومي بـها. (مصدر)

12- يوم 21 فبراير تم تَغيير بعض الوجوه (لوزارات ثانوية في هذه المرحلة) في حكومة الفريق أحمد شفيق، و لم يتم تَغيير وزراء العدل و الداخلية و الخارجية. قبل الجيش هذا التغيير و أدى الوزراء الجدد اليمين امام المشير طنطاوي. (مصدر)

13- يوم 21 فبراير ايضا فض الجيش بالقوة مظاهرة بمدينة السويس.

14- يوم 22 فبراير استضافت منى الشاذلي بعض اعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة على برنامج العاشرة مساء، و من الملاحظ ان هؤلاء الضيوف كانوا يتفادون الأسئلة المهمة مثل مصير المعتقلين السياسيين. في هذا الحوار قال اللواء محمد العصار ردا على السؤال الخاص بسبب بقاء رؤساء التحرير في مناصبهم ان عليهم ان "يقدموا استقالاتهم و يريحونا" (مصدر). و هذا على اقل تقدير أوحي بنقص في الإرادة السياسية لدى الجيش لتطهير الإعلام من أبواق النظام القديم.

15- يوم 22 فبراير ايضا صرح وزير الداخلية وقتها اللواء محمود وجدي على برنامج مصر النهارده انه "لا يوجد لدينا أو لدى القوات المسلحة أي شباب معتقل أو محتجز" مع بعض التصريحات الكارثية الأخرى (مصدر و مصدر). يلاحظ ان هذه التصريحات لم يقابلها نفي من الجيش في أي وقت حتى بعد استقالة اللواء محمود وجدي. جدير بالذكر ان مركز النديم كشف عن مكان اعتقال بعض شباب 25 يناير بعد هذا التصريح بيوم. (مصدر)

16- يوم 23 فبراير اعتدت بعض قوات الجيش بالضرب على صحفيين في وكالة انبـاء الشرق الاوسط من المطالبين باقالة رئيس الوكالة. (مصدر)

17- يوم 23 فبراير ايضا اعتدت بعض قوات الجيش بالضرب على بعض رهبان و العاملين بدير الأنبا بيشوي. (مصدر و مصدر) و هذا مقلق جدا، بغض النظر عن الموقف القانونى لسور الدير الذي يدور حوله النزاع.

18- يوم 24 فبراير قامت مظاهرة في ميدان التحرير احتجاجا على تعامل الجيش مع مشكلة در الأنبا بيشوي، فطوقت قوات الجيش الميدان و لم تسمح لأحد بالإنضمام للمظاهرة. (مصدر)

19- يوم 26 فبراير فجرا قامت قوات الجيش بالهجوم على المعتصمين السلميين بميدان التحرير (مصدرو ضربهم بالعصي الكهربائية (مصدر) و تفريقهم (مصدرو اعتقال بعضهم. من المعتقلين في هذا اليوم عَمر البحيري (مصدر) الذي قامت حملة للمطالبة بالافراج عنه بعدها و لم يفرج عنه حتى الآن.

20- يوم 26 فبراير صباحا أصدر الجيش بيان بأن الإحتكاك الذي حدث في الليلة السابقة لم يكون مقصود (مصدر). يلاحظ ان هذا البيان لم يرافقه أي قرار بالافراج عن من أعتقلوا خلال هذه "الاحتكاكات".

21- يوم 26 فبراير ايضا تم تعيين اللواء طارق المهدي بالشئون المعنوية في منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون (مصدر) مما اوحى بنية الجيش للتأثير على الاعلام الرسمي للدولة. بعد هذا التعيين رأينا كلنا حملة الشئون المعنوية لتمجيد الجيش و انجازاته بشكل مبالغ فيه على جميع قنوات التلفزيون المصري. يلاحظ ان جريدة الوفد كتبت خبر بعد انتهاء تكليف اللواء طارق المهدي بعنوان "اعتصام بالتليفزيون لعودة طارق المهدى" و ذلك يوم 14 مارس. (مصدر)

22- يوم 27 فبراير علمنا ان الجيش سوف يحاكم المعتصمين الذين قبض عليهم يوم 26 فبراير و منهم عَمر  البحيري. (مصدر

23- يوم 28 فبراير أحاطط قوات الجيش المعتصمين بميدان التحرير  فيما يبدو كمحاولة لتخويفهم، ثم انفضت من حولهم بعد فترة. (مصدر)

24- يوم 28 فبراير ايضا انشأت رئاسة الوزراء صفحة على الفيسبوك و نشرت عليها مقطع فيديو للفريق أحمد شفيق يخاطب فيه الشعب و يشير لثورة 25 يناير على انها "ثورتنا" في التفاف آخر حول مطالب المظاهرات برحيله. (مصدر)

25- يوم 1 مارس اكتشفنا ان الجيش حاكم عَمر البحيري في اليوم السابق - المعتقل من يوم 26 فبراير - بتهمة الإعتداء على ضابط (مصدر) بدون السماح له بتوكيل محامي و بدون الإستماع لشهادة الشهود، ثم كانت جلسة النطق بالحكم يوم 1  مارس. علمنا بالحكم على عَمر بخمس سنوات سجن في اليوم التالي. (مصدر)

26- يوم 2 مارس شب حريق كبير بمبنى الجهاز المركزي للمحاسبات (مصدر) و لم نرى أي محاولات من الحكومة أو الجيش لاحتوائه سريعا.

27- يوم 2  مارس ليلا استضافت قناة أون تي في الفريق أحمد شفيق في حوار مباشر على الهواء. (مصدر) في هذا الحوار اصطدم الفريق أحمد شفيق بالدكتور علاء الأسواني (أحد الضيوف) و انفعل كل منهم بشدة. يلاحظ ان في هذا الحوار صرح الفريق أحمد شفيق بأن السبب وراء بقاء وزير العدل ممدوح مرعي في الوزارة هو ان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (المشير طنطاوي) يريده في منصبه أثناء اقرار الدستور الدائم.

يوم 3  مارس أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن قبول استقالة الفريق أحمد شفيق من منصب رئيس الوزراء و تكليف الدكتور عصام شرف برئاسة الوزراء (مصدر).

نكمل بعدين بقى...

No comments:

Post a Comment